الجــن في سطور ( بالدليل من الكتاب والسنة )(3*)

>> الاثنين، 31 مارس 2008


الجــن في سطور ( بالدليل من الكتاب والسنة )


الجزء الثالث ( الشيطان )

- معنى الشيطان : قال ابن كثير : " الشيطان في لغة العرب مشتق من شطن إذا بعد فهو بعيد بطبعه عن طباع البشر وبعيد بفسقه عن كل خير ".وقيل مشتق من شاط لأنه مخلوق من نار . ومنهم من يقول : كلاهما صحيح في المعنى ولكن الأول أصح وعليه يدل كلام العرب .

- الشيطان من الجن والدليل قوله تعالى ( فسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ) (الكهف : 50 ) لذا فكل شيطان جني وليس كل جني شيطان.

- شياطين الجن هم كفارهم وأشرارهم ومتمرديهم.

- الشيطان منظر بينما الجن يموتون والدليل قوله تعالى ( قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ ) (صـ : 79-80 ).

- الشيطان ملعون والدليل قوله تعالى ( لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً ) (النساء : 118 ) أما سائر الجن فمؤمنهم مؤمن وكافرهم ملعون.

- الشيطان له عرش ، ويضعه على الماء والدليل الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه عن جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن إبليس يضع عرشه على الماء . ثم يبعث سراياه . فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة . يجيء أحدهم فيقول : فعلت كذا وكذا . فيقول : ما صنعت شيئا . قال ثم يجيء أحدهم فيقول : ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته . قال فيدنيه منه ويقول : نعم أنت.

- الشيطان له قرنين والدليل الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه عن عبدالله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز ، وإذا غاب حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تغيب ، ولا تحينوا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها ، فإنها تطلع بين قرني شيطان ، أو الشيطان . لا أدري أي ذلك قال هشام .

- الشيطان قبيح المنظر والدليل وصف الله تعالى لشجرة الزقوم برؤوس الشياطين ( أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ * إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ * إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ * طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ) (الصافات : 61-65 ).

- للشياطين أسماء ، فسيدهم أبليس ، والشيطان الذي يوسوس للمؤمن في صلاته يقال له خنزب والدليل الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن أبو العلاء البياضي أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله . إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي . يلبسها علي . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ذاك شيطان يقال له خنزب . فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه . واتفل على يسارك ثلاثا " فقال : ففعلت ذلك فأذهبه الله عني .

- يصح أن يقال عن أشرار الأنس ومتمرديهم لفظة شياطين والدليل قوله تعالى ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ) (الأنعام : 112 ).

- قال بعض العلماء أن من حِكم عدم رؤيتنا للشيطان هي أن المؤمن يقّدر الشيطان حسب إيمانه ، وذلك لأن الشيطان قبيح المنظر ويوحي بالخوف على حقيقته فلربما كلما ظهر للمؤمن أخافه فكان الخوف مدعاة للوقوع في المعاصي ولكن لما كان غير ظاهر فيعرف قوي الإيمان حقارة قدره فلا يعتبره شيئاً والعكس لضعيف الإيمان الذي يقع في قلبه خوف عظيم.


خاتمة
- ينبغي على المؤمن ألا يخاف من الجن والشياطين ، وليس المقصود هنا الخوف الجبلي الذي في طبيعة البشر ويحصل لأول وهلة وإنما الخوف الذي يجعل المسلم يظن فيهم النفع والضرر في كل أمر ويعظم شأنهم ويبني كل أمور حياته على هذا الخوف وقد يتطور الأمر عند البعض فيتقرب إليهم ليرضوا عنه وهنا يقع في الشرك ، لذا ينبغي أن نصرف الخوف كله لله وحده.(( من كلام فضيلة الشيخ محمد المختار الشنقيطي حفظه الله ))
- عند جمهور أهل العلم لا يجوز الإستعانة بالجن سواء في إلحاق ضرر بالغير أو تحصيل منفعة وسواء كان جن كافر أو مسلم.
- للتحصن من آذى الجن والشياطين ينبغي للمسلم الحفاظ على أوامر الله والوقوف على نواهيه وإتباع الكتاب والسنة ، وأن يأتي بالأذكار الواردة في ذلك وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحصن نفسه كل ليلة قبل النوم والحديث مشهور.

1 التعليقات:

غير معرف 31 مارس 2008 في 8:42 ص  
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

حقوق النشر غير محفوظة والنقل مباح لكل مسلم


  © Blogger templates Sunset by Ourblogtemplates.com 2008

Back to TOP