عايزين نحارب !!

>> الاثنين، 29 ديسمبر 2008




عايزين نحارب !!

وإن كنا لا نحب السياسة كثيراً ولا الكلام فيها ولكن أمرنا لله ... بداية أعلم أن كلامي في المقالة دي هيزعل ناس من المتابعين لينا وهيعتبروني من المسبطين الوحشين السلبيين الـ الــ ... إلخ ولكن هي مجرد وجهة نظر والكلام فيها يغلب عليها العقل لا العواطف وبما ان الفترة دي العواطف متحمسة جداً لما تراه كل يوم فماحدش هيستحمل كلام بالعقل!!

كعادتنا دائماً وأبدً كلما تقع على الأمة مصيبة وكلما تًضرب مدينة جديدة أو يشتد الخناق على أهلها تأخذنا الحماسة في الأيام الأولى ونسارع بتحميل الأغاني الوطنية أو أغاني عن فلسطين مع شراء بعض الأعلام والكوفيات والخروج في المظاهرات وإطلاق الشعارات وحمل اللافتات والمطالبة بالحرب !!

حدث هذا في تمانية وأربعين ثم تعودنا على وجود إسرائيل وكل سنتين تلاتة لما يحصل حاجة كبيرة في فلسطين زي اليومين دول نرجع لكام يوم وطنية ، وحدث كذلك في ألفين وتلاتة لما دخلوا الأمريكان بغداد في الأيام الأولى وبعد كده اتعودنا على وجودهم ونسينا أنهم لسه موجودين ، وماحصلش هذا بالنسبة للشيشان أو كشمير أو غيرها لأنهم مش عرب والإعلام مطنشهم فبالتالي أحنا كمان ما استحقوش ياخدوا من وقتنا نص ساعة مظاهرة!! بل الكثير منا أصلاً لا يعلم أين تقع كشمير أو الشيشان والأكثر لا يعلم أن في دول أخرى يُقتل المسلمين كل يوم والإعلام لا يهتم بأمرهم مثل ما يحدث مثلاُ في الصين التي ندعم منتجاتها ليل نهار!!

عايزين نحارب
كلمة كثيراً ما نسمعها في مثل هذه الأيام بحيث نعلق كل مشاكلنا على عدم إمكانية الحرب الآن لعدم سماح الزعماء العرب.

يقول تعالى (
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) [محمد : 7]
) ويقول سبحانه (
إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) [آل عمران : 160]
) كلنا يحفظها ويرددها ويستشهد بها ولكن أين الفهم والتطبيق ؟
أظن أنه خلل في العقيدة عندما نظن أن ما بيننا وبين النصر إلا أمر من الرئيس بالخروج للحرب !!
وكأنه إذا قال اخرجوا حصل النصر !!

هل نردد أن النصر من عند الله قولاً ونظن انه من عند الرئيس فعلاً !!

ما بالنا نُعمي أعيننا عن الواقع بأيدينا ونطلب الغير ممكن لعلمنا مسبقاً أنه غير ممكن فترتاح النفس لوجود المبرر( لأن الحاجة الوحيدة اللي عايز أعملها مش راضيين يخلوني أعملها ).

بصرف النظر عن الحسابات السياسية الكثيرة في إمكانية الحرب من عدمها ولكن السؤال الأهم .. هل نحن مؤهلون للنصر ونملك مقومات النصر ؟
وأقصد هنا النصر الذي هو من عند الله لا من غيره.
* وليس المقصود من الكلام الدفاع عن الحكومات العربية ولا الساسة فهم عندنا ليسوا بشيء وإنما تقرير حقائق وفقاً لضوابط الشرع.

وليس السؤال عن العُدة والعتاد ، ليس السؤال عن إمكانيات مادية وتكنولوجية وبشرية أو كم الأسلحة ونوعها ، إنما السؤال عن الأهم ، والأهم الذي أقصده لو تحقق فعلاً على أرض الواقع لما صار لأي فوارق بيننا وبينهم في الإمكانيات عائق لأن وقتها سيكون معنا الله ، ومن كان الله وليه فمن ذا الذي يقدر عليه ؟!
الأهم هو
قوة الدين .. قوة الإيمان .. قوة العقيدة .. قوة التوحيد
وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ [الأنفال : 60]


أين نصرنا لدين الله ؟
أين نصرنا لأنفسنا على هواها وشيطانها ؟
أين قيامنا للصلاة لا تأديتها ؟
أين إيتاءنا للزكاة لا دفعها ؟
أين أمرنا بالمعروف بمعروف ؟ أين نهينا عن المنكر بغير منكر ؟
لو فتحنا باب ( أين ) لما أغلقتاه من كثرة الأسئلة والله المستعان.

يا إخوتي أن الله عدل
وكما قال شيخ الإسلام بن تيميه ( إن الله لينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة ، ولا ينصر الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة )
ولا أقصد هنا إن إسرائيل دولة عادلة ، وإنما نحن الذين تمادينا في ظُلم أنفسنا ، فأجتمع كفرهم مع عصياننا وتفريطنا ، تخلينا عن الله فتركنا لأنفسنا فصار هذا حالنا.
* ترك بعض صحابة النبي صلى الله عليه وسلم أمراً من أموره فنال الجميع العقاب ولقوا الشدة والبلاء يوم أُحُد.
ولو عُدنا لتلقانا الله من أول الطريق وهدانا وثبتنا وأيدنا ونصرنا والأمر يقيناً لا ظناُ.

أقول ختاماً
لو أحس كل منَا أنه أمة قائمة بذاتها ، وأنه هو الأمة ، وأن صلاحه صلاح للأمة وعمل بجد واجتهاد لإصلاح حاله وقتها فقط تعود الأمة لسابق مجدها وبغير ذلك فلا المظاهرات تُجدي ولا الخطب المنبرية ولا الأغاني ولا الأشعار وما كل ذلك إلا مجرد بوح لا يفيد.

Read more...

الداعية الطائــــر

>> الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008





الداعية الطائـــــر( دروس وخواطر)

خلق الله البشر من طين وجعل فيهم تباين كبير في الأشكال والألوان والألُسن وجعلهم درجات وجعل الخيرية فيهم بالتقوى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) ، فلا الأنساب ولا الألوان هي التي تُفضل رجلاً على غيره.

وكما أن التباين في البشر موجود فهو في الدواب والحيوانات والطيور كذلك ظاهر وبيّن ، إذن فما الذي يفضل مثلاً طيراً على آخر ؟
هل القوة ؟ أم المظهر والألوان ؟ أم السرعة ؟
ذكر الله لنا في كتابه الكريم قصة طائر صغير وأثنى عليه فعلمنا من ذلك عِظم شأن هذا الطائر ، فإن الله لا يثُني على شيء في كتابه إلا وهو يحبه لذلك أحببنا الهُدهُد وأتبعنا نبينا صلى الله عليه وسلم فيه لما نهى عن قتله .. فبما نال هذه المنزلة العظيمة من بين كل الطيور ؟
بالهم الذي يحمله .. هم الدين .. هم التوحيد
كانت سبأ بلد عظيمة غنية مليئة بالخيرات وفيها جنتان عن يمين وشمال وفيها الأنهار والقصور والعرش العظيم وكل ما قد يذهب بالأذهان عند رؤيتك له لأول مرة ، قال تعالى عنها (لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ ) إذن فمن الطبيعي أن من يمر عليها للمرة الأولي ينشغل بكل ذلك ولا يفكر في حال أهلها أو ما هم عليه من الكفر. قياساً على ما نفعله اليوم عندما نزور أحد البلاد الكافرة المتقدمة فلا ننشغل إلا بما لديهم من إمكانيات ولما نرجع لا نحكي إلا ما وجدناه فيها من شوارع ومباني وأسواق وشركات ، أما عقيدة قومها فليس بالأمر الذي يشغل بالنا.
أما الهُدهُد فما انشغل بكل هذه الزينة عن هم الدين ، بل وكأنه لم يرى منه شيء. شق على نفسه أن يرى عبيد لله يسجدون لغير الله!!
قال (وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لاَ يَهْتَدُونَ )
فما الذي يضرك أنت يا هُدهُد إن هم سجدوا لغير الله ؟ فهم ليسوا قومك ولا أنت نبي مرسل لهم ولا أنت محاسب أمام الله عن شركهم فلما تحترق نفسك وتقول (أَلاَّ يَسْجُدُوا للهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ )
إنها الفطرة السليمة ، كل شيء فُطر على التوحيد ، وكل من خالف التوحيد خالف الفطرة السليمة والطبيعية ، فكيف يسجد عاقل للشمس التي هي من مخلوقات الله والتي لا تملك ضراً ولا نفعاً إذ هي مُوكلة ومُسيرة بأمر الله وليس لها أن تطلع أو تغرب من تلقاء نفسها وليس لها أن تعارض أمر ربها.
نعم كل شيء يغار لله ( تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً * أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً ) فكيف لا يغار الهُدهُد.

نتعلم من
همة الهُدهُد حيث تكبد المسافات وحمل الهم وبلَغ النبي ونقل الرسالة فكان جزاء ما فعل أن أسلمت بلقيس ملكة سباً فأسلم قومها وهو السبب في إسلامهم بعد فضل الله.
نتعلم من
فقهه ، فأنظر كيف خاطب نبي الله سليمان قائلاً ( أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ ) قال بن القيم رحمه الله إن سليمان لما توعد الهدهد بأن يعذبه عذابا شديدا، أو يذبحه إنما نجا منه بالعلم، وأقدم عليه في خطابه له بقوله: { أحطت بما لم تحط به} خبرا "
نتعلم من
حرصه ودقته في نقل الخبر حيث قال ( أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ ) قال الشوكاني : الإحاطة هي العلم بالشىء من جميع جوانبه ، لذا قال العلماء أن الهُدهُد ما اكتفى بطرف من الخبر بل أجتهد وتابع ولازم ليُلم بالخبر من جميع جوانبه ليكون صادق في نقله بل كله يقين.
نتعلم من
إجلاله واحترامه لنبي الله سليمان حيث قال تعالى ( فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ ) دلالة على سرعة قدومه وتحريه ألا يتأخر عن نبي الله بالرغم من أنه في مهمة دعوية عظيمة ولا ننسى أن العلماء هم ورثة الأنبياء فلنحترمهم.
نتعلم من
ذكائه في العرض أنظر كيف بدأ عرضه لما عاينه في سبأ (إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ ) أن تكون المرأة ملكة أمر كان مستبعدا عن الذهن وحتى نبينا صلى الله عليه وسلم قال ( ما أفلح قوم ولوا أمرهم إمراة ) فكان من ذكائه أن يشد إليه الأذهان بقوة الخبر الذي يحمله ليلي ذلك في الترتيب ( وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ ) حديثه عن نعم الله عليها كمقدمة لما سيقوله بعد ذلك ثم يتحول للنقطة الرئيسية التي أحسن التقديم لها ( وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ ).
نتعلم من
بلاغة الهدهد في الخطاب وانتقاء الألفاظ حيث قال لسليمان عليه السلام عن ملكة سبأ (وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ) وهي نفس العبارة التي قالها سليمان واصفاً نعم الله عليه وعلى أبيه ( وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ ).
نتعلم من
غيرة الهدهد على التوحيد حيث أنه لم يكتفي بنقل الخبر (وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللهِ ) ولكن علق متعجباً بدافع غيرته وقال (أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ )
نتعلم من
أدب الهدهد حيث أنه سكت وأمتثل لما قال له نبي الله سليمان (سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ) ولم يعترض أو يراجع كلام النبي.
نتعلم من
امتثاله لأمر نبي الله ، (اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ) فذهب على الفور وألقاه (إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ ).


دروس وعبر نتعلمها من ذلك الهُدهُد ، ذلك الداعية الطائر الذي غار على دين الله فرفع الله منزلته وذكره في كتابه وأعلى من شأنه فيا كل لبيب إن كان الهدهد غير مكلف ولا مسئول وفعل ما فعل لأجل الدين فأحرص يا راعاك الله ألا يكون الهُدهُد خيراً منك وأنت مكلف ومسئول .. فالهمة الهمة لرفعة شأن هذه الأمة.

هذا والله أعلى وأعلم

Read more...

تصميم" لو أن قلبي بيدي "

>> الثلاثاء، 16 ديسمبر 2008

وما زلنا في انتظار قدوم زوجتنا العزيزة إلينا
تصميم بسيط
هدية لهــــا

Read more...

بالصور.. ذبح الأضُحية وسلخها

>> الأحد، 7 ديسمبر 2008


مقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد،،

إن من شعائر ديننا الحنيف ( الأضحية ) سنة عن نبينا صلى الله عليه وسلم وعن الخليل إبراهيم عليه الصلاة والسلام
وللأضُحية أحكام كثيرة متعلقة .. ليس هنا مجال تفصيلها ولكنني أردت في هذا الموضوع فقط بيان كيفية الذبح بالصور وذلك لأن العلماء استحبوا أن يضحي الرجل بنفسه وإن جاز له التوكيل في الذبح فبيده أفضل.

وبوب البخاري رحمه الله باباً في صحيحه سماه (( باب من ذبح الأضاحي بيده ))
أتى فيه بحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال :  ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين، فرأيته واضعا قدمه على صفاحهما يسمي ويكبر، فذبحهما بيده
قال العلماء وهو دليل على الأفضلية واستحباب ذلك.
وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم نحر ثلاثا وستين بدنة، ثم أعطى عليا فنحر ما غبر منها.رواه مسلم
فلمن أراد أن يتعلم سنة للنبي صلى الله عليه وسلم عله أن يطبقها فهلا ومرحباً به ، ومن يتأفف من رؤية الدم او الذبح ففي الموضوع دم وذبح ولكن من باب العبادة.
نسأل الله أن يجعل أعمالنا وأعمالكم خالصة لوجهه تعالى وأن يتقبلها منا إنه ولي ذلك والقادر عليه.

ملحوظة المقدمة لنا والصور بالتعليقات منقولة


بسم الله الرحمن الرحيم 

1. نأتي بالأضحية حسب السن المراد شرعا ، أما الذي في الصورة فيبدو أنه صغير ، لكن المقصود من الموضوع طريقة الذبح .



2 - توجه الأضحية للقبلة ، ويسمي عن ذبح الأضحية أو العقيقة من هي له بعد التسمية والتكبير ، ويسأل الله قبولها فيقول : بسم الله والله أكبر ، اللهم منك ولك عني إن كانت له ، أو عن فلان إن كانت لغيره . اللهم تقبل مني إن كانت له، أو من فلان إن كانت لغيره ( ابن عثيمين رحمه الله ).

ولانفعل مثل صاحب الصورة :) .




3. بعد تثبيت أرجل وأيدي الأضحية - كما في الصورة - , تتم التذكية مع الرقبة إلى أن نصل إلى العظم ، مع التأكد من قطع الوريد والشريان....أي يقطع الحلقوم والمريء زيادة على قطع الودجين .




4. أترك الذبيحة لمدة كافية 10 إلى 15 دقيقة حتى يخرج الدم وتنقطع حركتها .



5. للتأكد من أن الذبيحة قد فارقت الحياة , قم بضرب كوع الخروف بظهر السكين - كما في الصورة - 



6. إذا هدأت الأضحية ، وتأكدت من مفارقتها للحياة , قم بكسر رقبتها ، وافصل الرأس عن الجسد - كما في الصورتين - : 





7. نبدأ بسلخ جلد الأضحية من ساقه بعد الركبة من الداخل بقطع الجلد فقط ، وإدخال السكين بين الجلد والعصب حتى نصل إلى الفخذ .



8. يعمل كذلك بالرجل الثانية .




9. أدخل اليد بين الجلد واللحم ، وادفع مبتدأ بالإبهام إلى أبعد ماتصل يدك الكريمة 








10. اسلخ الألية بحذر وحرص ، ولا تكن كما فعل صاحب الصورة :) :




11. قطع أيدي الذبيحة من مفصل اليد .



12. يتم تعليق الذبيحة من أرجلها ، وذلك بفتح فتحة بين عصب العرقوب والساق .



13. أكمل سلخ الجلد ، واسحب اليدين والرقبة من الجلد , قد تحتاج للسكين فقط عند منطقة الزور .






14. قم بفتح وسط الذبيحة فتحة صغيرة ( لاتدخل السكين وتخرق الكرش أو المصران ).



15. أدخل أصبعيك داخل الفتحة ، وادفع أمعاء الذبيحة للداخل ، بعيدا عن السكين ، ثم قم بقطع الصفاق ( يتضح المعنى من الصورة ) 




16. أكمل قطع الصفاق الى أن تصل إلى القفص الصدري 



17. أخرج الكرش والأمعاء 



18. وسع فتحة بطن الأضحية من أعلى الأضلاع حتى تتمكن من إخراج جميع الكرش والمصران 




. انتبه من جرح المرارة وهي الموضحة في الصورة :




19. مع الحذر والحرص قم بفصل المرارة عن الكبد ثم اقطعها . وتأكد من عدم تسرب سائل المرارة على الكبد لأنه يغير طعمها . 
وقم بغسل الكبد بالماء فور تسرب أي سائل من المرارة .




20. أكمل قطع القفص الصدري من الوسط ، بدفع السكين على الغضروف الوسطي ( ولاتحتاج إلى ساطور إذا كنت حريفا :) إلى أن تصل إلى الرقبة . 




21. قم بتقسيم وقطع الذراعين من المفاصل .



22 - اقطع الكتفين من الصدر .




23. أقطع القفص الصدري من العمود الفقري بالضغط على المفاصل عند التقائهم .





24. لا تنس طبخ الرأس والكوارع .... فمرقتها طيبة .

25- ولاتنس كذلك التصدق والهدية والأكل من الأضحية .

26- وإن قمت بالشوي لأهلك وإخوانك ، فهو أطيب ، وإذا كنت لا تعرف ... فعليك بالكبدة :) ..... ودع الشوي لمن يعرف :) . 



Read more...

الحج قبل 71 سنة

>> السبت، 6 ديسمبر 2008



الحج قبل 71 سنة

لقطات نادرة




(1)

(2)

(3)

Read more...

عشر ذي الحجة ... فضلها والعمل فيها

>> السبت، 29 نوفمبر 2008




عشر ذي الحجة : فضلها والعمل فيها
بقلم فضيلة الشيخ / محمد بن صالح المنجد


الحمد لله الذي خلق الزمان وفضّل بعضه على بعض فخصّ بعض الشّهور والأيام والليالي بمزايا وفضائل يُعظم فيها الأجر ، ويَكثر الفضل رحمة منه بالعباد ليكون ذلك عْوناً لهم على الزيادة في العمل الصالح والرغبة في الطاعة ، وتجديد النشاط ليحظى المسلم بنصيب وافر من الثواب ، فيتأهب للموت قبل قدومه ويتزود ليوم المعاد .


ومن فوائد مواسم الطاعة سدّ الخلل واستدراك النقص وتعويض ما فات ، وما من موسم من هذه المواسم الفاضلة إلا ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف الطاعة يتقرب بها العباد إليه ، ولله تعالى فيها لطيفة من لطائف نفحاته يصيب بها من يشاء بفضله ورحمته ، فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها من طاعات فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات ، فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات ] . ابن رجب في اللطائف ص40 .


فعلى المسلم أن يعرف قدر عمره وقيمة حياته ، فيكثر من عبادة ربه ، ويواظب على فعل الخيرات إلى الممات . قال الله تعالى : ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) الحجر/99 قال المفسرون اليقين : الموت . ومن مواسم الطّاعة العظيمة العشر الأول من ذي الحجة التي فضّلها الله تعالى على سائر أيام العام فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر . قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء " أخرجه البخاري 2/457 . وعنه أيضاً رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من عمل أزكى عند الله عز وجل ، ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى " قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : " ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء " رواه الدارمي 1/357 وإسناده حسن كما في الإرواء 3/398 . فهذه النصوص وغيرها تدلّ على أنّ هذه العشر أفضل من سائر أيام السنة من غير استثناء شيء منها ، حتى العشر الأواخر من رمضان . ولكنّ ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل لاشتمالها على ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر ، وبهذا يجتمع شمل الأدلة . أنظر تفسير ابن كثير 5/412


واعلم - يا أخي المسلم - أن فضيلة هذه العشر جاءت من أمور كثيرة منها :

1- أن الله تعالى أقسم بها : والإقسام بالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه ، قال تعالى : ( والفجر وليال عشر ) قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف : إنها عشر ذي الحجة . قال ابن كثير : " وهو الصحيح " تفسير ابن كثير8/413

2- أن النبي صلى الله عليه وسلم شهد بأنها أفضل أيام الدنيا كما تقدّم في الحديث الصحيح .

3- أنه حث فيها على العمل الصالح : لشرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار ، وشرف المكان - أيضاً - وهذا خاص بحجاج بيت الله الحرام .

4- أنه أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير كما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد " . أخرجه احمد 7/224 وصحّح إسناده أحمد شاكر .

5- أن فيها يوم عرفة وهو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه الدّين وصيامه يكفّر آثام سنتين ، وفي العشر أيضا يوم النحر الذي هو أعظم أيام السنّة على الإطلاق وهو يوم الحجّ الأكبر الذي يجتمع فيه من الطّاعات والعبادات ما لا يجتمع في غيره .

6- أن فيها الأضحية والحج . في وظائف عشر ذي الحجة : إن إدراك هذا العشر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على العبد ، يقدّرها حق قدرها الصالحون المشمّرون . وواجب المسلم استشعار هذه النعمة ، واغتنام هذه الفرصة ، وذلك بأن يخص هذا العشر بمزيد من العناية ، وأن يجاهد نفسه بالطاعة . وإن من فضل الله تعالى على عباده كثرة طرق الخيرات ، وتنوع سبل الطاعات ليدوم نشاط المسلم ويبقى ملازماً لعبادة مولاه .


فمن الأعمال الفاضلة التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها في عشر ذي الحجة :

1- الصيام :

فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة . لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح في أيام العشر ، والصيام من أفضل الأعمال . وقد اصطفاه الله تعالى لنفسه كما في الحديث القدسي : " قال الله : كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به " أخرجه البخاري 1805 وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة . فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر . أول اثنين من الشهر وخميسين " أخرجه النسائي 4/205 وأبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود 2/462 .

2- التكبير :

فيسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر . والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله إظهاراً للعبادة ، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى . ويجهر به الرجال وتخفيه المرأة قال الله تعالى : ( ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ) الحج : 28 . والجمهور على أن الأيام المعلومات هي أيام العشر لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما : ( الأيام المعلومات : أيام العشر ) ، وصفة التكبير : الله أكبر ، الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر ولله الحمد ، وهناك صفات أخرى . والتكبير في هذا الزمان صار من السنن المهجورة ولا سيما في أول العشر فلا تكاد تسمعه إلا من القليل ، فينبغي الجهر به إحياء للسنة وتذكيراً للغافلين ، وقد ثبت أن ابن عمر وأبا هريرة رضي الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ، والمراد أن الناس يتذكرون التكبير فيكبر كل واحد بمفرده وليس المراد التكبير الجماعي بصوت واحد فإن هذا غير مشروع .

إن إحياء ما اندثر من السنن أو كاد فيه ثواب عظيم دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : ( من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً ) أخرجه الترمذي 7/443 وهو حديث حسن لشواهده .

3- أداء الحج والعمرة :

إن من أفضل ما يعمل في هذه العشر حج بيت الله الحرم ، فمن وفقه الله تعالى لحج بيته وقام بأداء نسكه على الوجه المطلوب فله نصيب - إن شاء الله - من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ).

4- الإكثار من الأعمال الصالحة عموما :

لأن العمل الصالح محبوب إلى الله تعالى وهذا يستلزم عِظَم ثوابه عند الله تعالى . فمن لم يمكنه الحجّ فعليه أن يعمر هذه الأوقات الفاضلة بطاعة الله تعالى من الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة

5- الأضحية :

ومن الأعمال الصالحة في هذا العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي واستسمانها واستحسانها وبذل المال في سبيل الله تعالى .

6- التوبة النصوح :

ومما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب . والتوبة هي الرجوع إلى الله تعالى وترك ما يكرهه الله ظاهراً وباطناً ندماً على ما مضى ، وتركا في الحال ، وعزماً على ألا يعود والاستقامة على الحقّ بفعل ما يحبّه الله تعالى .

والواجب على المسلم إذا تلبس بمعصية أن يبادر إلى التوبة حالاً بدون تمهل لأنه : أولاً : لا يدري في أي لحظة يموت . ثانياً : لأنّ السيئات تجر أخواتها . وللتوبة في الأزمنة الفاضلة شأن عظيم لأن الغالب إقبال النفوس على الطاعات ورغبتها في الخير فيحصل الاعتراف بالذنب والندم على ما مضى . وإلا فالتوبة واجبة في جميع الأزمان ، فإذا اجتمع للمسلم توبة نصوح مع أعمال فاضلة في أزمنة فاضلة فهذا عنوان الفلاح إن شاء الله . قال تعالى : ( فأما من تاب وآمن وعمل صالحاً فعسى أن يكون من المفلحين ) القصص : 67 . فليحرص المسلم على مواسم الخير فإنها سريعة الانقضاء ، وليقدم لنفسه عملا صالحاً يجد ثوابه أحوج ما يكون إليه : إن الثواب قليل ، والرحيل قريب ، والطريق مُخْوِف ، والاغترار غالب ، والخطر عظيم ، والله تعالى بالمرصاد وإليه المرجع والمآب ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) .


الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة ، فما منها عِوَضٌ ولا تُقدَّر بقيمة ، المبادرةَ المبادرةَ بالعمل ، والعجل العجل قبل هجوم الأجل ، وقبل أن يندم المفرّط على ما فعل ، وقبل أن يسأل الرّجعة فلا يُجاب إلى ما سأل ، قبل أن يحول الموت بين المؤمِّل وبلوغ الأمل ، قبل أن يصير المرء محبوسا في حفرته بما قدَّم من عمل . يا من ظلمة قلبه كالليل إذا يسري ، أما آن لقلبك أن يستنير أو يستلين ، تعرّض لنفحات مولاك في هذا العشر فإن لله فيه نفحات يصيب بها من يشاء ، فمن أصابته سَعِد بها يوم الدّين .

Read more...

ثبت قلبي على دينك

>> الأحد، 16 نوفمبر 2008


ثبت قلبي على دينك


الحمد لله رب الأرض والسموات الذي يهدي من الضلالات ويرزق من يشاء الثبات حتى الممات ، أشهد أنه لا إله إلا هو وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله عليه أفضل الصلاة والتسليمات.

كان من أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " وسؤال الثبات من أعظم ما يحتاج إليه كل عبد ، فالكيس من الناس من عرف قدر نفسه ومدى ضعفها ومدى استعدادها للسقوط في شباك الشيطان ، لذا فالمؤمن الحق دائماً يكون في حالة استعانة بالله ولا يرى لنفسه فضل في إيمانه أو يغتر بثناء الناس عليه أو بما يُسمى (ثقته بنفسه) فالأصل ألا يثق إلا في رحمه الله وفي الحديث الذي رواه الهيثمي في مجمع الزوائد " وأشهد إنك إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضيعة وعورة وذنب وخطيئة وإني إن أثق إلا برحمتك "

فحري بكل من أنار الله بصيرته وجعله على الطريق القويم أن يعرف تمام المعرفة أن ذلك كله بفضل من الله تعالى ومنَة ، وأنه ليس له في ذلك فضل أو يظن أنه مستحق لتلك المنزلة بل يقول كما قال الصديق رضي الله عنه ( عرفت ربي بربي ولولا ربي ما عرفت ربي ) فهو سبحانه الذي يهدينا من ضلال ويرزقنا الثبات حتى الممات.

ولأن القلوب تغشاها الغفلة
ولأن العقول يُخيم عليها الهوى
فوجب علينا أن ننبه تلك القلوب والعقول من آن للأخر حتى تستفيق وتنضبط وتصبر على الجادة ولا تنزلق لطريق الحسرات.

ولعل من أكثر المواعظ التي تؤثر في القلوب القصص الواقعية لأنها تجعل كلاً منا يدرك تمام الإدراك أن لو تركه الله لنفسه لهلك ولسنا أعز على الله من أقوام بلغوا منازل ودرجات ثم سقطوا.

منهم من صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له ثم تنصر قبل أن يموت وكان جزائه من الله عظيم ، وذلك من الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان رجل نصرانيا فأسلم وقرأ البقرة وآل عمران ، فكان يكتب* للنبي صلى الله عليه وسلم ، فعاد نصرانيا ، فكان يقول : ما يدري محمد إلا ما كتبت له ، فأماته الله فدفنوه ، فأصبح وقد لفظته الأرض ، فقالوا : هذا فعل محمد وأصحابه لما هرب منهم ، نبشوا عن صاحبنا فألقوه ، فحفروا له فأعمقوا ، فأصبح وقد لفظته الأرض ، فقالوا : هذا فعل محمد وأصحابه ، نبشوا عن صاحبنا لما هرب منهم فألقوه ، فحفروا له وأعمقوا له في الأرض ما استطاعوا ، فأصبح وقد لفظته الأرض ، فعلموا : أنه ليس من الناس فألقوه .
وفي عصرنا الحديث وقبل عشرين عام تقريباً ، كان رجلاً بلغ من العلم منزلة كبيرة وكان يُعلم الناس في مدينة القصيم في المملكة العربية السعودية واسمه ( عبد الله القصيمي ) وكانت له كُتب ومصنفات قيمة في الرد على أهل البدع والإلحاد منها وأشهرها كتاب ( الصراع بين الإسلام والوثنية ) ، وسبحان مُغير الأحوال ومقلب القلوب تحول هذا الرجل من الإيمان إلى الكفر الصريح وتدرج في بُعده عن طريق الاستقامة شيئاً فشيء حتى وصل إلى الإلحاد وألف كتاب في آخر عمره يشرح فيه فكره عن الإلحاد ويدافع عنه ومات عليه ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ولكي تكتمل الصورة لكل ذي لُب نضرب مثالاُ أخر بالصوت والصورة لرجل تحول من السنية إلى الرفض ، تحول من الحب إلى البُغض ، من حب آل البيت جميعاً وصحابة النبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته إلى بُغض الصحابة والزوجات وأكثر أهل البيت والمغالاة فيمن بقى.
حسن شحاته ما أن تسمع أو تشاهد له مقطع الآن إلا وتدرك أن هذا الرجل أحمق شديد الحمق فلله الحمد والمنَة على نعمة السنة.
هنا مقطع قديم في ماضيه يمدح صاحبي النبي صلى الله عليه وسلم أبي بكر وعمر وفي المقطع الآخر يسب ويلعن ولا حول ولا قوة إلا بالله.







والله إن إيراد مثل هذه الأمثلة ليُدمي القلب ويؤلم النفس كيف لا وأنت ترى رجالا كانوا على الحق ثم بدلوا فبدل الله قلوبهم ، ولتعلم أنه لم يحدث التغيير في لحظة ولكن كان لكل أمر مقدمات ، فالأول لم يملئ الإيمان قلبه وكان فيه شئ من كبر لذا قال "ما يدري محمدا إلا ما أكتب له" فأخذ جزائه من الله ، والثاني كما نقلوا عنه أيضاَ كان فيه من الغرور والكبر الشىء العظيم وقت أن كان يُدرس الناس وقيل أنه كثيراً ما كان يقول في مسائل "لا أعلم أحد من أهل الأرض يعلم في ذلك مثل علمي" !!
والثالث نحسبه كان دائماً وأبدا ممن باعوا الدين بالدنيا ، فحتى وقت ما كان يدرس الناس في مصر كانت له ضلالات ومخالفات عن منهج أهل السنة والجماعة فكبرت معه شيئاً فشئ حتى وصلت به إلى قُم*.

أظن بعد هذه الأمثلة البسيطة لا يسعنا أن نقول إلا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ".



* ( قال الشيخ أبي إسحاق الحويني حفظه الله : لم يكن يكتب الوحي وإنما كان كاتب لمراسلات النبي صلى الله عليه وسلم للملوك والدليل من الرواية التي ذكرها بن كثير في البداية والنهاية وفيها " .... فكان النبي صلى الله عليه وسلم يملي عليه : غفورا رحيما فيكتب عليما حكيما.... " ومعلوم انه ليس لأحد أن يغير كلمة من الوحي أو يقترح أما في المراسلات فقد يفعل وإن كان في الأمر إساءة أدب مع النبي صلى الله عليه وسلم )

* قُم مدينة في إيران وفيها أعلى الحوزات العلمية عندهم وبها يقيم الآن هذا الرافضي ومنها يُنفث سمومه على السنة وأهلها.


Read more...

تصميم " طلب العلم "

>> الأحد، 9 نوفمبر 2008

Read more...

الكورة وغياب الحكمة

>> الأربعاء، 29 أكتوبر 2008

الكورة وغياب الحكمة

الكورة
شهد الأسبوع المنصرم حدث شغل الرأي العام بشدة وكان الشغل الشاغل للأعلام المصري حيث أعتبر البعض أن يوم الخميس الماضي يوم أسود في تاريخ الإعلام المصري الحديث !! وأنه يمثل عودة بالزمن للوراء لأكثر من خمسين عاماً!!
ما الذي حدث ؟
تم قطع البث عن بعض القنوات الرياضية لمدة نصف ساعة !! أثناء إذاعة مباراة كرة قدم للنادي الأهلي والسبب خلاف بين الأهلي وهذه القنوات على البث .. الشاهد قامت الدنيا ولم تقعد وسمعنا عبارات مثل زمن البلطجة وفرض نوع معين من الإعلام على الناس وتحكم الدولة وعدم الديمقراطية والمساواة وعلى اثر ذلك هدد رجال الأعمال بإغلاق هذه القنوات التي يملكونها ومقاطعة الإعلام المصري بل طالب البعض وزير الإعلام بتقديم استقالته على هذه الإهانة الكبرى في حق الإعلام !!

غياب الحكمة

يوم الأحد الماضي قامت إدارة النايل سات بقطع البث عن قناة الحكمة الفضائية بدون سبب وبدون سابق إنذار !!
قناة الحكمة التي تقدم الدروس والمحاضرات والفتاوى
قناة الحكمة التي تتميز بوجود هيئة شرعية للقناة على رأسها فضيلة الشيخ المحدث أبي إسحاق الحويني .
قناة الحكمة التي أخذت على عاتقها الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وسنته أمام الاساءات المتكررة من الداخل والخارج.
قناة الحكمة التي لا يظهر بها المتبرجات ولا الموسيقى والغناء ولا أصحاب الأفكار والدعاوى الهدامة يتم إغلاقها في صمت ولم ينتبه أحد فضلاً عن أن يكون خبر متدوال في الاعلام المصري!! ولا حول ولا قوة إلا بالله.

مرت أيام وبحثنا في الفضائيات أو الصحف عن أحد يتكلم عن هذا الحدث ويصفه بنصف ما وصفوا به قطع البث لمدة نصف ساعة عن قنوات الكورة !! ولكن لم نجد ،، تمنينا أن نسمع أحداً يعلق ويقول هذه بلطجة .. هذه محاربة للقنوات النظيفة .. هذا فرض وصاية على الناس بنوع واحد من الإعلام .. هذا الفعل المقصود به أهل الاستقامة والمحافظين على السنة ..
ولكن لا حياة لمن تنادي ولا عزاء لعشاق قنوات الخير والعلم.
ويبقى الشعب غارق في الكورة وغائب عن الحكمة والله المستعان.

Read more...

مــراتب الإدراك

>> الأربعاء، 22 أكتوبر 2008




مـــراتب الإدراك


الإنسان لما يأتيه أي خبر أو معلومة أو غيره لكي يدركها هناك ست مراتب للإدراك

ونركز شوية ف الحتة دي عشان مهمة وحلوة


الأولى .. العلم : وهو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكا جازماً.

يعني تدرك الشيء على حقيقته الفعلية بكل وضوح مثال أقول لك معلومة ( كانت غزوة بدر عام 2هـ). معلومة واضحة وحقيقية وأنت ادركتها الان.


الثانية .. الجهل البسيط : وهو عدم الإدراك بالكلية.

يعني لا تعلم الشيء أو المعلومة وأنت تعرف من نفسك أنك لا تعلمها وتقر بذلك.


الثالثة .. الجهل المركب : وهو إدراك الشيء على وجه مخالف لما هو عليه.

يعني تعرف الخبر أو المعلومة بس غلط يعني مثلاً لو سألت رجل متى كانت غزوة بدرلو قال لا أعلم فهذا جهل بسيط ، أما لو قال أعلم ثم قال عام تسعة هجرية مثلاً يكون جهل مركب.


وفي بعض العلماء بيعرفوا الجهل البسيط والجهل المركب تعريف تاني وان كان هو هو المعنى

الجهل البسيط : هوه أن تجد الرجل لا يدري وهو يدري أنه لا يدري

الجهل المركب : هوه أن تجد الرجل لا يدري وهو لا يدري أنه لا يدري

فهمت حاجة :)



الرابعة .. الظن : هو إدراك الشيء مع احتمال ضد مرجوح.

يعني تدرك الخبر الذي جاءك ولكن لا تصدقه بنسبة مية في المية لأنه عندك احتمال أن يكون العكس ولكن هذا الاحتمال نسبته أقل.مثلاً إذا قابلت إنسان وقال لك أنه يعرفك من زمان كان صاحبك مثلاً وأنت بتشبه عليه غلب على ظنك انك فعلاً تعرفه مع إن فيه احتمال ضعيف انه مش هوه ، ده الظن.


الخامسة .. الوهم : وهو إدراك الشىء مع احتمال ضد راجح.

عكس الظن مش مصدق الموضوع بل أن احتمال عدم صحته أقوى من احتمال صحته فتكون واهم ، زي المثل السابق الراجل اللي قابلته ده الاحتمال الأقوى عندك انك ماشفتوش قبل كده بس فيه احتمال ان يكون كلامه صح وانك تعرفه هذا الوهم.


السادسة .. الشك : وهو إدراك الشيء مع احتمال ضد مساوِ.

هنا يكون احتمال صحة الأمر من عدم احتمال بنسبة مساوية يعني عندك خمسين في المية لكلا الاحتمالين وأنت مش عارف أنهي الصح ساعتها يسمى شك.

Read more...

فــوائــد مختصرة عن ليلة القدر

>> الخميس، 25 سبتمبر 2008





فوائد مختصرة عن ليلة القدر

· سبب التسمية بليلة القدر:-
على أربعة أقوال عند أهل العلم
القول الأول : القدر أي الشرف والمكانة العظيمة فسميت بذلك لبيان عظم شأن هذه الليلة .
القول الثاني : القدر أي الضيق ومنها قول تعالى ( فمن قُُـدر عليه رزقه ) أي ضُـيق عليه رزقه ، وهي ليلة الضيق لأن الأرض تضيق فيها بكثرة ما عليها من الملائكة.
القول الثالث : التقدير العام فهي الليلة التي يخبر الله فيها ملائكته بأقداره لهذا العام في كل شيء من خير أو شر والدليل قوله تعالى ( إنا أنزلنه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم ).
القول الرابع : التقدير الخاص فهي الليلة التي يقدر الله فيها الخير لمن قامها إيماناً واحتسابا فقط.

· تحديد ليلة القدر :-
على خمسة أقول لأهل العلم
الأول : ليلة سبع وعشرين وقال به جمهور الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً واستدلوا من القرآن بسورة القدر من وجهين
أولاً أن عدد كلمات السورة ثلاثين كلمة كأيام الشهر والكلمة رقم سبعة كلمة (( هـي )) وكأنها دلالة على كونها ليلة سبعة وعشرين
ثانياً ذُكرت كلمة " ليلة القدر " في السورة ثلاث مرات وعدد حروفها مجمعة تسعة أحرف لتكون بذلك سبعة وعشرين.
الثاني : ليلة أحدى وعشرين وهو منقول عن الشافعي رحمه الله.
الثالث : ليلة ثلاث وعشرين وقال به أنس بن مالك رضي الله عنه.
الرابع : هي متنقلة بين ليالي الوتر من العشر الأواخر وقال به جمع من أهل العلم.
ومن ذلك من نُقل عن النووي رحمه الله : ( وهذا هو الظاهر المختار لتعارض الأحاديث الصحيحة في ذلك ، ولا طريق إلى الجمع بين الأحاديث إلا بانتقالها )المجموع6/450
الخامس : أي من ليالي الوتر وافق ليلة الجمعة أو تلاها ومنهم من قال هي ليلة الثلاثاء وقال آخرون ليلة الأحد وكلها أقوال مرجوحة.

· تحديد ليلة القدر أنها ليلة بعينها على وجه اليقين غير صحيح ويعتبر من تخصيص ما أطلقه الشرع بدون دليل.



· الثابت من صحيح أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم أنها في رمضان لا في غيره في العشر الأواخر لا في غيرها في الوتر منها.



· معنى التحري والإلتماس ليس المقصود منها البحث في تعيين الليلة بعينها بالحسابات وغيرها وإنما المقصود هو الاجتهاد في الطاعة والدعاء لتلك الليلة لتحصيل الأجر والثواب العظيم.



· قال بعض أهل العلم أنه يُستحب لمن رأى تلك الليلة بأماراتها وعلاماتها أن يكتمها ولا يُخبر بها الناس حتى يجتهدوا فيها وفي غيرها مما تبقى من الشهر ، قال بن حجر في فتح الباري ( واستنبط السبكي الكبير في الحلبيات من هذه القصة استحباب كتمان ليلة القدر لمن رأها.)




· قال بعض أهل العلم : أبهم اللّه تعالى هذه اللّيلة على الأمّة ليجتهدوا في طلبها , ويجدوا في العبادة طمعاً في إدراكها كما أخفى ساعة الإجابة في يوم الجمعة ليكثروا من الدعاء في اليوم كلّه , وأخفى اسمه الأعظم في الأسماء , ورضاه في الطّاعات ليجتهدوا في جميعها , وأخفى الأجل وقيام السّاعة ليجدّ النّاس في العمل حذراً منهما.



* الدعاء في ليلة القدر : عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت : يا رسول الله أرأيت أن وافقت ليلة القدر ما أقول ؟ قال : قولي : ( اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني ) رواه الإمام أحمد ، والترمذي (3513) ، وابن ماجة (3850) وسنده صحيح.


Read more...

العطر النافح في تفضيل القلب على سائر الجوارح

>> السبت، 20 سبتمبر 2008




العطر النافح في تفضيل القلب على سائر الجوارح

الحمد لله عدد أوراق الأشجار وما غرد طير وطار عدد حبات الأمطار وما جرى من أنهار وأصلي وأسلم على النبي المختار محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه الأخيار وتابعيهم بإحسان من الأبرار.
أما بعد ،،


سبحان من خلق الإنسان وصوره ، فأحسن خلقه وقوّمه ، وفضله على سائر الخلق وكرمه ، إله بديع عظيم أتقن كل شيء صنعه ، خلق الإنسان من طين ثم جعله نطفه في قرار مكين فجعل النطفة علقة وجعل العلقة مضغة وخلق المضغة عظاما ثم كسا العظام لحماً.

جعل له جسد قويم مهيأ لكل ما يحتاجه الإنسان في معيشته ومُعين له على قضاء حوائجه ، ونفخ فيه من روحه وجعل له من الجوارح سبع لكل جارحة عمل ، ولا تعجب أن أبواب النار سبع أيضاً وكأنها إشارة للربط بين الجوارح السبع وأبواب النار.
فكل جارحة منهم قد تكون سبباً في دخول النار وكأن لكل واحدة منهم بابا خاصاً ، فجارحة البصر تكن سبباً في دخول النار لما يُطلق البصر في الحرام والعين تزني وزناها البصر ، وجارحة السمع باعتيادها على سماع الحرام من الكلام والأغاني تكن سبباً وباباً من أبواب النار ، وجارحة اللسان وما أكثر من يدخل النار بسببها ، فالإيمان كلمة والكفر كلمة فلما يقع الكفر في القول أو اعتياد الكذب والغيبة والنميمة أو شهادة الزور كل ذلك وغيره يأخذ بلسان صاحبه إلى النار ، ثم جارحة البطن وأكل أموال الناس بالباطل وأكل مال اليتيم وأكل الربا وأكل كل ما لا يُتحرز منه أحرام هو أم حلال فيكون عندها البطن سبباً في ولوج النار ، ثم جارحة الفرج والتي تشترك مع اللسان في كونهما من أكثر أسباب دخول النار وذلك بكل صور ظلم الفرج من زنا ولواط وإتيان البهائم ومجاوزة الحد في الاستمناء باليد ، ثم جارحة اليد التي قد تبطش في حرام فتتسبب في جر صاحبها إلى النار وقد تسرق أو تقتل أو تظلم ثم جارحة الرجل التي قد تمشي في كل طريق يُغضب الله وما تتوارى عما نهى عنه سبحانه.


فهذه هي الجوارح السبع كما قال علمائنا ، وما بقي إلا جارحة القلب التي بها تُصبح الجوارح ثمانية وأبواب الجنة ثمانية ، فكأن القلب هو الذي يأخذ هذه الجوارح جميعاً من النار إلى الجنة إذا صلح بإذن الله ، نعم هو القلب سيد الجوارح الذي قال عنه الحبيب صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه عن النعمان بن بشير ( ألا إن في الجسد مضغة ، إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب )
وقال شيخ الإسلام بن تيميه رحمه الله ( الأعمال الظاهرة لا تكون صالحة مقبولة إلا بتوسط عمل القلب ، فإن القلب ملك والأعضاء جنوده ، فإذا خُبث الملك خُبثت جنوده )
وقال تلميذه بن القيم رحمه الله (من تأمل الشريعة ، في مصادرها ومواردها ، علم ارتباط أعمال الجوارح بأعمال القلوب ، وأنها لا تنفع بدونها ، وأن أعمال القلوب أفرض على العبد من أعمال الجوارح ، وهل يميَز المؤمن من المنافق إلا بما في قلب كل واحد من الأعمال التي ميَزت بينهما ؟ وعبودية القلب أعظم من عبودية الجوارح ، وأكثر وأدوم ، فهي واجبة في كل وقت ).

ولما كان للقلب هذه المنزلة وتلك الدرجة كان هو موضع نظر الرب تبارك وتعالى ، كما أخبر بذلك الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ).


هذا فاستعينوا بالله على صلاح قلوبكم واسألوه أن يرزقنا وإياكم قلوب سليمة حية موصولة به سبحانه ، والله أسأل أن يجعل ما كتبناه وقرأتموه زاداً إلى حُسن المصير إليه وعتاداً إلى يُمن القدوم عليه إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل.
هذا والله أعلى وأعلم.

Read more...

(( لحظة ... ميلاد جديد ))

>> الخميس، 4 سبتمبر 2008




لحـــظة ميلاد جديد

أسرف على نفسه بالمعاصي والملهيات
هجر الفروض والواجبات والطاعات
غره الشباب وطول الأمل
فلا تكاد ترى له في الحق قول أو عمل
ترك صحبة الصالحين والأخيار
وعاشر الفاجرين والأشرار
كم كان معرضاً عن كلام الله
كم قسى قلبه ... وكم جُمدت عيناه
سوّف التوبة لسنوات وسنوات
حتى جاءه شهر الرحمــــــــات
فأراد الله لهذا القلب أن يتحول للإيمان
فتولدت لحظــة .. هي .. لحظة ميلاد جديد
فتحول القلب اللاهي إلى قلب باكي
وتحولت العين الجامدة إلى عين خاشعة
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء


قد تولد هذه اللحظة في صلاة قيام خلف إمام خاشع ، يقع صوته في القلب فينفطر ويجبر العين على البكاء فتكون الدموع حياة القلب وغسيل الذنوب.
وقد تولد عند سماع موعظة من شيخ مخلص لربه لا تخالط دعوته شيئاً من رياء ولا نفاق فتكون كلماته بمثابة دقات الجرس التي تنبه الغافل وتوقظ النائم.
وقد تولد من كلمات كتب الله لها النفع سمعتها في شريط أو قرأتها في كتيب أو مطوية أو حتى مقال بسيط على الانترنت أهداه لك أخ محب في الله يحب الخير لك كما يحبه لنفسه.
وقد تولد بعد دعوة مستجابة من أم أو أب أو أحد الصالحين ممن حولك دعاها لك حال صيامه أو عند فطره فإن للمسلم دعوة عند فطره لا ترد.
وقد تولد في خلوة بينك وبين ربك بتأملك وتفكرك في حال عباده المصلين الصائمين والقائمين والتالين كتاب الله ليلاً ونهارا سرا وجهارا ، الصادقين والمتصدقين الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر ، تقف لحظة مع ذاتك وتقول من الذي قربهم وأبعدني ؟ .. لما يشعرون بالأنس بالله وأنا لا أجده ؟ لما لا يرضون عن الجنة بديلا وأنا رضيت ؟ ... تفكر تستشعر فتتغير.

إخوتي وأحبتي في الله ، كم من أناس كتب الله لهم ميلادا جديدا في هذا الشهر الكريم ، كيف لا وكل الظروف مهيأة فيه ، أبواب الجنة كلها تُفتح وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين ولله في كل ليلة منه عتقاء من النار ، تكثر المواعظ وتميل القلوب إليها ، يشدو أصحاب الجميلة بأجمل الكلمات في بيوت الله ويتلون على المصلين آيات الكتاب الحكيم.
فاحرصوا على الغنيمة وتشبثوا بالفرصة فرصة لميلاد جديد في هذا الشهر الكريم وفي هذا العام بالتحديد فلما التأجيل ، فإن كنا قد أدركنا بداية الشهر فمن يضمن إدراك آخره.

وقد يكون الميلاد الجديد بتوبة صادقة خالصة لوجه الله تعالى أو بتجديد توبة أو بتصحيح مسار في علاقتك بربك أو بعزم قوي ونية جازمة على المضي بقوة إلى الجنة.

روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه )
تُغفر كل الذنوب الماضية ويخرج المؤمن المحتسب من الشهر كيوم ولدته أمه إيذانا بميلاد جديد.

نسأل الله أن يوفقنا وإياكم إلى التوبة الصادقة والعمل الخالص المقبول

Read more...

رمضــ( مجموعة محاضرات ودروس )ـــان

>> الأحد، 31 أغسطس 2008






رمضـــ( مجموعة محاضرات ودروس )ــــان



بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم إلى يوم الدين أمــا بعد،،

نقدم لكم مجموعة من المحاضرات المنتقاة والخاصة بهذا الشهر الكريم لمجموعة من المشايخ والعلماء تشمل كيفية الاستعداد للشهر وكيفية استغلاله وبيان السعيد فيه وبيان البائس الخاسر وبيان الأحكام المتعلقة به ، نسأل الله أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه تعالى وأن ينفع به.


بقي على رمضان ساعات ... فهل من توبة ؟ للشيخ محمد حسين يعقوب


الصوم فضله وفوائده للشيخ عبدالحميد كشك رحمه الله


مائة فائدة من أحكام الصيام للشيخ محمد بن صالح المنجد


الصيام آداب وأحكام لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان


برنامج الصائم في رمضان للشيخ وحيد عبدالسلام بالي


40وسيلة لإستغلال رمضان للشيخ إبراهيم الدويش


ماذا يجب أن نفعله في رمضان لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله



ستة وخمسين خطأ في رمضان للشيخ أبي عمار محمود المصري


أبواب الخير في رمضان لفضيلة الشيخ محمد المختار الشنقيطي


تعيس في رمضان للشيخ نبيل العوضي


الموســـــــــــم للشيخ بدر المشاري


غربة صائم للشيخ خالــد الراشــد


أولادنا في رمضان للشيخ عمر العيد


صيام قلب للدكتور خالد الجبير


الصائمون الصادقون للشيخ عائض القرني


ليلة القدر والعشر الأواخر للشيخ ياسر برهامي


قيام رمضان للشيخ محمد بن صالح المنجد


حقيقة الاعتكــــــاف لفضيلة الشيخ محمد المختار الشنقيطي


ماذا بعد رمضان؟ للشيخ محمد حسان


نسأل الله أن يبلغنا رمضان وأن يعيننا وأياكم على فعل الطاعات وترك المنكرات إنه ولي ذلك والقادر عليه.

Read more...

الأربعة الحسان التي بها يُستقبل رمضان

>> الأربعاء، 27 أغسطس 2008



الأربعة الحسان التي بها يُستقبل رمضان


الحمد لله رب الأرض والسموات ، غافر الذنوب والزلات ومجري علينا نعمه والخيرات ، والمتفضل بمواسم الرحمات يغفر فيها لمن يشاء ويتوب على من يشاء وله في كل شيء حكمة وأصلي وأسلم على نبي الرحمة محمد بن عبدالله وعلى الآل والصُحبة أما بعد.

لما كان شهر رمضان شهر الصيام والقيام والقرآن ، شهر نزول الرحمات وبذل الطاعات بُغية رضا رب الأرض والسموات ، قال العلماء أنه سمة أربعة أمور حسان بها يُستقبل رمضان ، فمن كرم الضيافة إحسان استقبال الضيف وأنعم به من ضيف ، وحُسن الاستقبال للشهر يُنبئ عن حُسن استغلاله والعاقل من تدبر واستعد قبل الموعد ، حينها يدرك فيه المغفرة ورغم أنف امرؤ أدرك رمضان ثم لم يُغفر له.

أول هذه الأمور هي الدعاء أن يبلغنا الله رمضان .
وذلك لعظيم شانه فإنه يُنتظر من العام للعام ، وكلما أقترب موعده تهلل الناس واستبشروا خيراً وخالط هذه الفرحة بقُرب قدومه شيئاً من الخوف ألا يدركوه ، فكم من واحداً أتم رجب وشعبان ومات ولم يبلغ رمضان فهي آجال مكتوبة وأيام محسوبة وثواني معدودة فيا رب بلغنا رمضان.

وثاني الأمور الحسان هي تعلم الأحكام.
قال تعالى " فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ [محمد : 19] " قال العلماء جُعل العلم قبل العمل لأنه هو الذي به يعرف الإنسان ربه ويعرف كيف يعبده ويأتي بشرط الصحة والإتباع وهو الشرط الثاني لقبول الأعمال بعد النية والإخلاص ، لذا يُستحب أن يٌستقبل رمضان بتعلم أحكام الصيام والقيام وما يتعلق بهما حتى تكون العبادة على الوجه الصحيح ويحصل الأجر المطلوب.

أما ثالثها فهو تجديد التوبة.
إن رمضان موسم الطاعات فحري بكل مسلم استقباله بتوبة إلى الله وأوبة حتى ينال من الخير العظيم الذي هو مقبل عليه ، فكما هو معلوم أن التائب يكون أكثر إقبالا على الله من غيره فيجتمع في هذا الوقت اقباله على الله مع موسم الرحمات والخيرات فيسعد بإذن الرحمن ويخرج من رمضان رابح غير خسران.

أما آخر الأمور فهو العزيمة على فعل الطاعات.
فإذا كان هذا الشهر في أوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ولله في كل يوم فيه عتقاء من النار وفيه العشر الأواخر وفيه ليلة القدر فيجب أن يُستقبل بالعزم على اغتنام هذه الفرصة الثمينة والغنيمة العظيمة والحرص على ألا يضيع منه يوماً بل ساعة إلا في طاعة عسى الله أن يرحمنا ونكون من عتقائه في هذا الشهر في هذه السنة.

والله أسأل أن يجعل ما كتبناه وقرأتموه زاداً إلى حُسن المصير إليه وعتادا إلى يُمن القدوم عليه إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل.

هذا والله أعلى وأعلم.

Read more...

حقوق النشر غير محفوظة والنقل مباح لكل مسلم


  © Blogger templates Sunset by Ourblogtemplates.com 2008

Back to TOP