طلب السجــن !!
>> الأربعاء، 13 أغسطس 2008
طلب السجن !!
أذكر قبل فترة وعلى قناة الجزيرة شاهدت حلقة من برنامج عن الشيخ المجاهد أحمد ياسين رحمه الله ، وتناول البرنامج مسيرة الشيخ ومواقف له في حياته الجهادية ، ولعل من المواقف الطيبة التي نحب أن نقف معها على الرغم من بساطتها هو حكاية حكاها أحد الشباب الذين سجنوا مع الشيخ وصاحبه في زنزانة واحدة في آخر عمره ولم يكن بالزنزانة غيرهما ، يقول الشاب أنه وفي أحد الأيام تساقط بعض الجير من جدار الزنزانة فقام الشاب وأخذ بقطعة منه وأراد أن يكتب شيئاً على الحائط للذكرى وقبل أن يكتب سأل الشيخ ماذا أكتب ؟ قال الشيخ : اكتب ( رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ) .
قالها نبي الله يوسف عليه السلام لما أرادت امرأة العزيز أن تفتنه عن دينه ونفسه ، فأختار السجن الذي هو بلاء ومصيبة ليهرب من البلاء الأعظم وهو الوقوع في الزنا
وإني لأعجب كيف يوصف السجن بالحب بل بالأحب إلى النفس من شيئاً آخر!!.
عظم البلاء وعظم إصرار يوسف عليه السلام ألا يخالف أمر ربه هو ما دعاه لوصف السجن بالحب وطلبه أياه بالرغم من تمكنه من طلب غيره.
جاء في بعض الآثار وذكره القرطبي في تفسيره للآية أنه لما قال يوسف عليه السلام ( رب السجن أحب ألي ... ) أوحى الله إليه " يا يوسف أنت حبست نفسك حيث قلت السجن أحب إلي .. ولو قلت العافية أحب إلي لعوفيت "
فعجباً للعقل كيف ينشغل عن سؤال العافية إلى غيرها ؟ وهل عظم الخوف من الوقوع في ما حرم الله شغل العقل عن طلب العافية إلى طلب السجن ؟ وحوّل السجن إلى عافية من الزنا !!
مات الشيخ أحمد يوم مات وهو مقعد على كرسي متحرك وأثناء خروجه لصلاة الفجر يُضرب بصاروخ !!
لله دره هذا الرجل ...
ما الذي أخافهم منه لهذه الدرجة ؟ يسجونه سنوات وسنوات بالرغم من كبر عمره ومرضه إلا أنهم يخشون إطلاق سراحه ويوم يفعلون يقتلون !!
ما الذي أصر عليه الشيخ طوال حياته ومات عليه وأرعبهم منه ؟
ما الذي جعل السجن أحب إليك يا شيخ ؟
ما أحلى أن تعيش لمبدأ وتظل عليه الدهر وتموت عليه ، وما أسمى أن تكون لك قضية.
والقضية ليست مجرد تراب ..
القضية .. دين وعِرض وكرامة وأرض
فكيف يتخلى عن هذا من عنده دين أو يغار على عِرضه أو عرف معنى الكرامة أو عشق الأرض !!
أذكر قبل فترة وعلى قناة الجزيرة شاهدت حلقة من برنامج عن الشيخ المجاهد أحمد ياسين رحمه الله ، وتناول البرنامج مسيرة الشيخ ومواقف له في حياته الجهادية ، ولعل من المواقف الطيبة التي نحب أن نقف معها على الرغم من بساطتها هو حكاية حكاها أحد الشباب الذين سجنوا مع الشيخ وصاحبه في زنزانة واحدة في آخر عمره ولم يكن بالزنزانة غيرهما ، يقول الشاب أنه وفي أحد الأيام تساقط بعض الجير من جدار الزنزانة فقام الشاب وأخذ بقطعة منه وأراد أن يكتب شيئاً على الحائط للذكرى وقبل أن يكتب سأل الشيخ ماذا أكتب ؟ قال الشيخ : اكتب ( رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ) .
قالها نبي الله يوسف عليه السلام لما أرادت امرأة العزيز أن تفتنه عن دينه ونفسه ، فأختار السجن الذي هو بلاء ومصيبة ليهرب من البلاء الأعظم وهو الوقوع في الزنا
وإني لأعجب كيف يوصف السجن بالحب بل بالأحب إلى النفس من شيئاً آخر!!.
عظم البلاء وعظم إصرار يوسف عليه السلام ألا يخالف أمر ربه هو ما دعاه لوصف السجن بالحب وطلبه أياه بالرغم من تمكنه من طلب غيره.
جاء في بعض الآثار وذكره القرطبي في تفسيره للآية أنه لما قال يوسف عليه السلام ( رب السجن أحب ألي ... ) أوحى الله إليه " يا يوسف أنت حبست نفسك حيث قلت السجن أحب إلي .. ولو قلت العافية أحب إلي لعوفيت "
فعجباً للعقل كيف ينشغل عن سؤال العافية إلى غيرها ؟ وهل عظم الخوف من الوقوع في ما حرم الله شغل العقل عن طلب العافية إلى طلب السجن ؟ وحوّل السجن إلى عافية من الزنا !!
مات الشيخ أحمد يوم مات وهو مقعد على كرسي متحرك وأثناء خروجه لصلاة الفجر يُضرب بصاروخ !!
لله دره هذا الرجل ...
ما الذي أخافهم منه لهذه الدرجة ؟ يسجونه سنوات وسنوات بالرغم من كبر عمره ومرضه إلا أنهم يخشون إطلاق سراحه ويوم يفعلون يقتلون !!
ما الذي أصر عليه الشيخ طوال حياته ومات عليه وأرعبهم منه ؟
ما الذي جعل السجن أحب إليك يا شيخ ؟
ما أحلى أن تعيش لمبدأ وتظل عليه الدهر وتموت عليه ، وما أسمى أن تكون لك قضية.
والقضية ليست مجرد تراب ..
القضية .. دين وعِرض وكرامة وأرض
فكيف يتخلى عن هذا من عنده دين أو يغار على عِرضه أو عرف معنى الكرامة أو عشق الأرض !!
4 التعليقات:
لا يستغرب منه ذلك وهو
كان في الدنيا صدوقاً يحمل النهج المؤصل دينه الإسلام ربي قلبه فغدا كمشعل
هو ده ياسين في نشوده عنه على الرابط ده
http://www.epda3.net/iv/clip-1227.html
رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه
رحمه الله رحمة واسعة
جزيت خيرا
تحياتي
ابو اعصار
نورت الموضوع والمدونة ف أول زيارة ليك
يا مرحب يا مرحب
عاشقة النقاب
نسأل الله له الرحمة والمغفرة
وجميع المسلمين
بوركتِ يا استاذة
إرسال تعليق