عايزين نحارب !!
>> الاثنين، 29 ديسمبر 2008
عايزين نحارب !!
وإن كنا لا نحب السياسة كثيراً ولا الكلام فيها ولكن أمرنا لله ... بداية أعلم أن كلامي في المقالة دي هيزعل ناس من المتابعين لينا وهيعتبروني من المسبطين الوحشين السلبيين الـ الــ ... إلخ ولكن هي مجرد وجهة نظر والكلام فيها يغلب عليها العقل لا العواطف وبما ان الفترة دي العواطف متحمسة جداً لما تراه كل يوم فماحدش هيستحمل كلام بالعقل!!
كعادتنا دائماً وأبدً كلما تقع على الأمة مصيبة وكلما تًضرب مدينة جديدة أو يشتد الخناق على أهلها تأخذنا الحماسة في الأيام الأولى ونسارع بتحميل الأغاني الوطنية أو أغاني عن فلسطين مع شراء بعض الأعلام والكوفيات والخروج في المظاهرات وإطلاق الشعارات وحمل اللافتات والمطالبة بالحرب !!
حدث هذا في تمانية وأربعين ثم تعودنا على وجود إسرائيل وكل سنتين تلاتة لما يحصل حاجة كبيرة في فلسطين زي اليومين دول نرجع لكام يوم وطنية ، وحدث كذلك في ألفين وتلاتة لما دخلوا الأمريكان بغداد في الأيام الأولى وبعد كده اتعودنا على وجودهم ونسينا أنهم لسه موجودين ، وماحصلش هذا بالنسبة للشيشان أو كشمير أو غيرها لأنهم مش عرب والإعلام مطنشهم فبالتالي أحنا كمان ما استحقوش ياخدوا من وقتنا نص ساعة مظاهرة!! بل الكثير منا أصلاً لا يعلم أين تقع كشمير أو الشيشان والأكثر لا يعلم أن في دول أخرى يُقتل المسلمين كل يوم والإعلام لا يهتم بأمرهم مثل ما يحدث مثلاُ في الصين التي ندعم منتجاتها ليل نهار!!
عايزين نحارب
كلمة كثيراً ما نسمعها في مثل هذه الأيام بحيث نعلق كل مشاكلنا على عدم إمكانية الحرب الآن لعدم سماح الزعماء العرب.
يقول تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) [محمد : 7]
) ويقول سبحانه ( إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) [آل عمران : 160]
) كلنا يحفظها ويرددها ويستشهد بها ولكن أين الفهم والتطبيق ؟
أظن أنه خلل في العقيدة عندما نظن أن ما بيننا وبين النصر إلا أمر من الرئيس بالخروج للحرب !!
وكأنه إذا قال اخرجوا حصل النصر !!
هل نردد أن النصر من عند الله قولاً ونظن انه من عند الرئيس فعلاً !!
ما بالنا نُعمي أعيننا عن الواقع بأيدينا ونطلب الغير ممكن لعلمنا مسبقاً أنه غير ممكن فترتاح النفس لوجود المبرر( لأن الحاجة الوحيدة اللي عايز أعملها مش راضيين يخلوني أعملها ).
بصرف النظر عن الحسابات السياسية الكثيرة في إمكانية الحرب من عدمها ولكن السؤال الأهم .. هل نحن مؤهلون للنصر ونملك مقومات النصر ؟
وأقصد هنا النصر الذي هو من عند الله لا من غيره.
* وليس المقصود من الكلام الدفاع عن الحكومات العربية ولا الساسة فهم عندنا ليسوا بشيء وإنما تقرير حقائق وفقاً لضوابط الشرع.
وليس السؤال عن العُدة والعتاد ، ليس السؤال عن إمكانيات مادية وتكنولوجية وبشرية أو كم الأسلحة ونوعها ، إنما السؤال عن الأهم ، والأهم الذي أقصده لو تحقق فعلاً على أرض الواقع لما صار لأي فوارق بيننا وبينهم في الإمكانيات عائق لأن وقتها سيكون معنا الله ، ومن كان الله وليه فمن ذا الذي يقدر عليه ؟!
الأهم هو
قوة الدين .. قوة الإيمان .. قوة العقيدة .. قوة التوحيد
وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ [الأنفال : 60]
وإن كنا لا نحب السياسة كثيراً ولا الكلام فيها ولكن أمرنا لله ... بداية أعلم أن كلامي في المقالة دي هيزعل ناس من المتابعين لينا وهيعتبروني من المسبطين الوحشين السلبيين الـ الــ ... إلخ ولكن هي مجرد وجهة نظر والكلام فيها يغلب عليها العقل لا العواطف وبما ان الفترة دي العواطف متحمسة جداً لما تراه كل يوم فماحدش هيستحمل كلام بالعقل!!
كعادتنا دائماً وأبدً كلما تقع على الأمة مصيبة وكلما تًضرب مدينة جديدة أو يشتد الخناق على أهلها تأخذنا الحماسة في الأيام الأولى ونسارع بتحميل الأغاني الوطنية أو أغاني عن فلسطين مع شراء بعض الأعلام والكوفيات والخروج في المظاهرات وإطلاق الشعارات وحمل اللافتات والمطالبة بالحرب !!
حدث هذا في تمانية وأربعين ثم تعودنا على وجود إسرائيل وكل سنتين تلاتة لما يحصل حاجة كبيرة في فلسطين زي اليومين دول نرجع لكام يوم وطنية ، وحدث كذلك في ألفين وتلاتة لما دخلوا الأمريكان بغداد في الأيام الأولى وبعد كده اتعودنا على وجودهم ونسينا أنهم لسه موجودين ، وماحصلش هذا بالنسبة للشيشان أو كشمير أو غيرها لأنهم مش عرب والإعلام مطنشهم فبالتالي أحنا كمان ما استحقوش ياخدوا من وقتنا نص ساعة مظاهرة!! بل الكثير منا أصلاً لا يعلم أين تقع كشمير أو الشيشان والأكثر لا يعلم أن في دول أخرى يُقتل المسلمين كل يوم والإعلام لا يهتم بأمرهم مثل ما يحدث مثلاُ في الصين التي ندعم منتجاتها ليل نهار!!
عايزين نحارب
كلمة كثيراً ما نسمعها في مثل هذه الأيام بحيث نعلق كل مشاكلنا على عدم إمكانية الحرب الآن لعدم سماح الزعماء العرب.
يقول تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) [محمد : 7]
) ويقول سبحانه ( إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) [آل عمران : 160]
) كلنا يحفظها ويرددها ويستشهد بها ولكن أين الفهم والتطبيق ؟
أظن أنه خلل في العقيدة عندما نظن أن ما بيننا وبين النصر إلا أمر من الرئيس بالخروج للحرب !!
وكأنه إذا قال اخرجوا حصل النصر !!
هل نردد أن النصر من عند الله قولاً ونظن انه من عند الرئيس فعلاً !!
ما بالنا نُعمي أعيننا عن الواقع بأيدينا ونطلب الغير ممكن لعلمنا مسبقاً أنه غير ممكن فترتاح النفس لوجود المبرر( لأن الحاجة الوحيدة اللي عايز أعملها مش راضيين يخلوني أعملها ).
بصرف النظر عن الحسابات السياسية الكثيرة في إمكانية الحرب من عدمها ولكن السؤال الأهم .. هل نحن مؤهلون للنصر ونملك مقومات النصر ؟
وأقصد هنا النصر الذي هو من عند الله لا من غيره.
* وليس المقصود من الكلام الدفاع عن الحكومات العربية ولا الساسة فهم عندنا ليسوا بشيء وإنما تقرير حقائق وفقاً لضوابط الشرع.
وليس السؤال عن العُدة والعتاد ، ليس السؤال عن إمكانيات مادية وتكنولوجية وبشرية أو كم الأسلحة ونوعها ، إنما السؤال عن الأهم ، والأهم الذي أقصده لو تحقق فعلاً على أرض الواقع لما صار لأي فوارق بيننا وبينهم في الإمكانيات عائق لأن وقتها سيكون معنا الله ، ومن كان الله وليه فمن ذا الذي يقدر عليه ؟!
الأهم هو
قوة الدين .. قوة الإيمان .. قوة العقيدة .. قوة التوحيد
وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ [الأنفال : 60]
أين نصرنا لدين الله ؟
أين نصرنا لأنفسنا على هواها وشيطانها ؟
أين قيامنا للصلاة لا تأديتها ؟
أين إيتاءنا للزكاة لا دفعها ؟
أين أمرنا بالمعروف بمعروف ؟ أين نهينا عن المنكر بغير منكر ؟
لو فتحنا باب ( أين ) لما أغلقتاه من كثرة الأسئلة والله المستعان.
يا إخوتي أن الله عدل
وكما قال شيخ الإسلام بن تيميه ( إن الله لينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة ، ولا ينصر الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة )
ولا أقصد هنا إن إسرائيل دولة عادلة ، وإنما نحن الذين تمادينا في ظُلم أنفسنا ، فأجتمع كفرهم مع عصياننا وتفريطنا ، تخلينا عن الله فتركنا لأنفسنا فصار هذا حالنا.
* ترك بعض صحابة النبي صلى الله عليه وسلم أمراً من أموره فنال الجميع العقاب ولقوا الشدة والبلاء يوم أُحُد.
ولو عُدنا لتلقانا الله من أول الطريق وهدانا وثبتنا وأيدنا ونصرنا والأمر يقيناً لا ظناُ.
أقول ختاماً
لو أحس كل منَا أنه أمة قائمة بذاتها ، وأنه هو الأمة ، وأن صلاحه صلاح للأمة وعمل بجد واجتهاد لإصلاح حاله وقتها فقط تعود الأمة لسابق مجدها وبغير ذلك فلا المظاهرات تُجدي ولا الخطب المنبرية ولا الأغاني ولا الأشعار وما كل ذلك إلا مجرد بوح لا يفيد.