أريد أصلي يا أخواني

>> السبت، 2 فبراير 2008

أريد أصلي يا أخواني

والله إني لأعجب ممن يدعي انتسابا لهذا الدين العظيم ويترك هذا الركن القويم ، حتى وإن كان الترك تكاسلاً كيف يرضى أن يكون في منزلة بين الكفر والفسوق على اختلاف أقوال أهل العلم.. هي الصلاة عماد الدين وقوامه هي الصلة بين العبد وربه ... وكيف يفلح عبد لا يتصل بربه ؟!.. من يرزقه ؟ ومن يدبر أمره ؟ ومن يهديه ويشرح صدره إن وكله الله لنفسه !!
هي الفرض التي لا يسقط عن مسلم كائن من كان صحيح أو مريض حاضر أو مسافر آمن أو خائف إلا المجنون والنائم والصغير والحائض والنفساء فلهم العذر ومتى انتفى العذر وجبت الصلاة في حقهم.
هي التي اسُتدعي لها نبينا صلى الله عليه وسلم إلى السماء السابعة ليؤمر بها هو وأمته ولتكون خمس في العمل خمسين في الأجر بفضل الله ومنته علينا.
هي التي كان يلجأ إليها رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر ففيها الراحة والطمأنينة ألا بذكر الله تطمئن القلوب !!
فلما تتمكن من القلب وتكون مبعث الراحة يهفو إليها الفؤاد ويتذكرها حتى في أصعب اللحظات .. وهل أصعب وأثقل على النفس من سكرات الموت.
كان آخر ما وصى به النبي صلى الله عليه وسلم وهو على فراش الموت ( الصلاة الصلاة .. وما ملكت أيمانكم ) ولما طُـعن فاروق الأمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه راح في إغماءة فلما أفاق كان أول ما سأل عنه ( أصلى الناس ؟ )
ولأن هذه الأمة مثل الغيث لا يعُلم الخير في أوله أم آخره ولأن الخير فيها إلى أن تقوم الساعة تجد رجالاً في زماننا عند الموت يتذكرون الصلاة وتهفو قلوبهم إليها كالجيل الأول للإسلام.
هذا المجاهد أبي دجانة الإماراتي والذي استشهد في أحد المعارك في أفغانستان لما أصيب وأحس أنها سكرات الموت ما فزع ولا جزع ولكن نادى (( أريد أصلي يا أخواني )) ... الله أكبر الله أكبر وأنعم بها من خاتمة.
أريد أصلي يا أخواني .. تخرج في ظلام أرض المعركة وبين دوي الانفجارات وصوت الطلقات لتصرخ فينا نحن من ننعم بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان ولا نقولها !!
أريد أصلي يا أخواني .. نقولها لكل من غفلت قلوبهم عن قيمة هذا الفرض فتهاونوا في حقه ، فبين تارك للصلاة أو مؤخرها حتى يخرج وقتها أو مُضيعاً للجماعة أو مؤديها كعادة لا يحس فيها طعماً ولا يجد لها أثراً.
أريد أصلي يا أخواني .. صلها اليوم وأحرص عليها قبل أن يأتي اليوم الذي فيه لا تستطيع (يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ
وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ )[القلم : 42]

4 التعليقات:

عصفور المدينة 2 فبراير 2008 في 11:28 م  

اللهم اجعل الصلاة قرة عين لنا

أبوعمر 4 فبراير 2008 في 12:36 م  

شكر الله لك المرور والتعليق يا استاذ محمد
دمت بخير

مشروع انسان 11 فبراير 2008 في 1:05 م  

ولذكر الله اكبر

نسألأ الله ان يثبتنا على الطريق
وان نحافظ دائما وابدا على هذا الركن

وان نتمثل فى حياتنا قول الرسول
ارحنا بها يا بلال
وان نعيشها هكذا راحة لا عبئا

أبوعمر 11 فبراير 2008 في 5:10 م  

آمين آمين
جاي متأخر ليه يا امام :(

حقوق النشر غير محفوظة والنقل مباح لكل مسلم


  © Blogger templates Sunset by Ourblogtemplates.com 2008

Back to TOP